الجمعة، 27 فبراير 2009

خرافة تسيطر على عقول الستات 274

مرسلة بواسطة Amira في 9:46 م

 تربط معظم الدراسات والأبحاث الميدانية والاجتماعية بين النساء والاعتقاد بالخرافات، وترجع ذلك إلى ضعف أغلبيتهن وعجزهن عن مواجهة مشكلات الحياة اليومية بطرائق إيجابية. . هذه العبارات ليست لنا. وإنما خرج بها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر. في دراسة أكدت وجود 274 خرافة تؤمن بها النساء

ورصدت الدراسة التي أجريت على 2000 فتاة وامرأة في أعمار مختلفة، وينتمين إلى مستويات تعليمية واجتماعية متباينة، أن 62% من البنات يؤمنّ بضرورة عدم التحديق في المراَة ليلاً حتى لا يفوتهن قطار الزواج، وأن أكثر من 50% منهن مازلن يعتقدن صحة قرص ركبة العروس ليلة الدخلة حتى يحصلن على عريس ، بل ووصل الأمر إلى أن 50% من النساء  يؤمن ب (طاسة الخضة) التي تشفي من الفزع والخوف، وتؤمن نسبة كبيرة من نساء المدن المصرية حسبما ذكرت الدراسة بأن المنديل المربوط يساعد على إيجاد الشيء الضائع، وأن المقص المفتوح يأتي بالنكد. وتعتقد 60% من نساء مصر اعتقاداً جازماً أن التي تلحس بطن ضفدعة، تعرف كيف تزغرد بعدها، ومن تأكل سمكاً ولبناً يوم الأربعاء تصب بالجنون، وأن تعليق فردة حذاء الطفل على الجدران يجلب السعادة، بينما تؤمن 50% من النساء  بضرورة تخريم أذن الأطفال الصغار حماية لهم من الموت. وما يقرب من 47% من النساء، يؤمن بالخرزة الزرقاء ورش الملح لمنع الحسد، ومن هؤلاء النسوة اعترفت كثيرات بأنهن يهربن من أناس بعينهم. لشهرتهم بالحسد لأن عيونهم (مدورة) أو زرقاء اللون وتفلق الحجر.

أما الخرافة الأشهر وحسبما تقول الدراسة، فهي قراءة الفنجان، حيث أكدت الدراسة أن 70% من النساء يؤمنّ بقراءة الفنجان، وأن مبعث الثقة في ذلك هو تلك الأشكال المتعددة التى ترسمها بقايا الح في الفنجان. وأنه على قدر ما يضمر شارب القهوة ويظهر فنجانه من أسرار، تكشف بقايا الح عن مستقبله ونصيبه.

الغريب كما تقول الدراسة: أن اللاتي يعتقدن قراءة الفنجان، يخترن من مواقف المستقبل وطرقه، ما يتماشى مع تنبؤات العرافين، والأغرب أكثر أن النساء لا ينتظرن من تقرأ لهن الفنجان، ففي معظم البيوت  وكما تقول الدراسة: واحدة أو أكثر تقوم بهذه المهمة. ومن الخرافات التي تؤمن بها النساء أيضاً العروسة الورقية التي يتم ثقبها بإبرة، بأسماء من نريد منع حسدهم وذلك بقول من عين فلان وفلان إلى أن تنتهي قائمة الأسماء، ثم يتم حرق العروس الورقية. والاحتفاظ بنا إحراقها، ورسمه على شكل صليب على جبهة الشخص المحسود.

النساء يؤمنّ أيضاً أن القطة السوداء رمز للتشاؤم، وأنها تحمل في الليل أرواحاً لأشباح شريرة.

وتشير الدراسة إلى وجود بعض المعتقدات والخرافات التي تؤمن بها نساء مصر ولا تتعارض مع العلم والدين، مثل دفع العروس للاستحمام في واحة سيوة التي يوجد فيها نبع في ليلة عرسها، اعتقاداً بوجود قوة تبعد عنها الشر وتكسبها الخير والجمال، وهذا الطقس تفاؤلي وجمالي لا ضرر منه، بعكس المرأة التي لا تنجب في محافظة (الشرقية)، حيث تقوم بزيارة تمثالين لرجل وامرأة، وتحتضنهما تحت ملاءة، ثم تستحم وتكسر زيراً من أجل الإنجاب، وتقول السيدة سحر راضي (ربة منزل): قمت بعمل حجاب لابنتي وربطته لها في ملابسها ليلة الدخلة من أجل تعميق المحبة بينها وبين عريسها، ولحمايتها من أي سحر قد يرمى لها ليكرهها زوجها، وهو ما نسميه حجاب المحبة.

وتضيف: هناك حجاب اَخر، نقوم بعمله ويوضع تحت مرتبة السرير في حجرة نوم العروسين، وهو لنفس الغرض (الاشتياق والمحبة)، وكي يحدث الود السريع بين العروسين، وتؤكد السيدة سحر، أن الحجاب ليس كافياً للحماية من السحر، فلا بد من كسر خمس بيضات على عتبة باب البيت، ليخطو من فوقها العروسان، لأن عبور البيض المكسور يلغي السحر، أو العمل المعمول لهما، وهذه الطقوس نمارسها منذ زمن بعيد. حتى أصبحت سمة أساسية في أفراحنا، وأنا أفعل ذلك منذ زمن بعيد. ومنهن أيضاً من اعترفن بأنه إذا أصيب أحد أطفالهن بالحسد ووقع مريضاً. فإنهن يقمن برقوته، وذلك بطقوس معينة تبدأ أولاً بالبخور، وحرق بعض حبوب القمح والمستكة، وقطعة من أثره، أي قطعة قماش من ملابسه، أو يقمن بحرق عروسة ورقية في البخور، ويمرّ عليها الطفل المريض ، ثم يترك البخور ليبرد وينطفئ تماماً، ويكشف عنه بعد ساعتين، ويكون مرسوماً على شكل عين، وهي العين الحاسدة، ويقوم المحسود بالسير على العين الحاسدة بكعبه، حتى يفركها ثم يلف رماد الفحم في ورقة ويلقي بها في الشارع ويرجع ثم يرش الباقي في وجه المحسود لتضيع اَثار العين نهائياً، وهو ما تفعله السيدة فاتن عبده موظفة وتقول: لا أجد في ذلك خروجاً على الدين، وإنما هي رقية لمنع الحسد وتضيف: ذلك يأتي بنتيجة تبعد الحسد فكل ثقب تفعله إبرة الخياطة بالعروسة الورقية، هو رد قوي على العين، وتقول هالة جعفر (طالبة جامعية): لقد نشأنا على هذه الأشياء، ووجدنا أهلنا يفعلونها ولا أحد يعترض على ذلك، وأنا أعرف الكثيرات من جاراتي يقمن بممارستها، ومنها رش الملح ساعة أذان الجمعة، ووضع خمسة وخميسة على باب الشقة، وتبخير المنزل دائماً.

وتضيف: أختي الكبيرة تقوم كل مساء بقراءة فنجان القهوة لي، وغالباً ما تصدق قراءتها بشهادة كل العائلة. .

وتعليقاً على كل ذلك قال أحمد الشناوي الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: الإيمان بالخرافات والاقتناع بها، ما هو إلا نوع من الحيل الشعورية التي يلجأ إليها الإنسان، أياً كان مستوى تفكيره، فحينما يواجه مشكلة ما ويعجز عن حلها بالطرائق التقليدية، نجده يتجه لا شعورياً إلى أي شيء حتى لو كانت خرافة على اعتبار أنها اَخر أمل له على رغم أنها نوع من التشبث بالوهم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

كلام من القلب Copyright © 2010 Designed by Ipietoon Blogger Template Sponsored by Online Shop Vector by Artshare